تعد أسعار الفائدة ذات أهمية كبيرة لضبط السياسة النقدية داخل الدولة بشكل عام، ولها أهمية خاصة عند القائمين بعمليات الإقراض والإدخار. وأصبحت تشغل الكثيرين مؤخرًا بعد قيام البنك المركزي بزيادة سعر الفائدة على الإيداع والإقراض.
ما هي أسعار الفائدة ؟
تعتبر أسعار الفائدة أداة رئيسية من البنوك المركزية في الدول المختلفة، والهدف من استخدامها هو ضبط السياسة النقدية. ويجب أن تلتزم البنوك التجارية بقيمة الفائدة التي يحددها البنك المركزي ولا تقل عنه.
وتعد قيمة الفائدة على الإدخار بمثابة عائد على رأس المال المستثمر، والذي يتلقاه العميل نظير تنازله عن أمواله لفترة زمنية معينة. أما سعر الفائدة على الإقراض؛ فهو عائد رأس المال الذي اقترضه العميل، والذي يتلقاه البنك أو جهة الإقراض نتيجة تنازلها عن رأس مالها لمدة زمنية معينة.
عوامل تحديد أسعار الفائدة
هناك مجموعة من العوامل التي تختلف على أساسها أسعار الفائدة على الإدخار والإقراض، مثل:
– المدة الزمنية
سعر الفائدة يختلف وفقًا للمدة الزمنية، سواء كانت شهرية أم سنوية، ووفقًا للمدة الإجمالية للإقراض أو الإيداع.
– المبلغ
بالتأكيد قيمة الفائدة الإجمالية ستتوقف على قيمة المبلغ الإجمالي الذي يتم اقتراضه أو إيداعه. فسعر الفائدة يرتفع مع زيادة المبلغ، والعكس.
– قوى العرض والطلب
يعد ذلك من العوامل التي تحدد سعر الفائدة؛ فإذا زادت معدلات الطلب على اقتراض المال؛ سيؤدي ذلك إلى رفع سعر الفائدة، وكذلك؛ خفض معدلات الإقراض بشكل عام.
– الاتفاق
تتحدد قيمة الفائدة في حالة الإقراض؛ بالاتفاق بين جهة الإقراض والمقترض. وبناء على العرض والطلب أيضًا. حيث إن زيادة عرض رأس المال يؤدي إلى خفض سعر الفائدة والعكس.
ويؤدي رفع سعر الفائدة إلى تقليل عمليات الاقتراض. ما يؤدي إلى خفض السيولة بالسوق، وبالتالي خفض معدلات التضخم. أما تثبيت سعر الفائدة فهو بمثابة محاولة لضبط منظومة الصرف.
– العامل الاقتصادي
في حالات الركود الاقتصادي؛ يقوم البنك المركزي بخفض سعر الفائدة. ما يؤدي إلى زيادة الاقتراض، وانتعاش الاقتصاد وحل أزمة الركود. لذا؛ فالحالة الاقتصادية من العوامل التي تحدد سعر الفائدة.
يذكر أن شركة فوري للتمويل؛ تمنح قروضًا لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بهدف دعم رواد الأعمال. وتصل قيمة تلك القروض حتى 200 ألف جنيه، مع فترة سداد تصل حتى 36 شهرًا.
